مقدمة:
في ال20 من ديسمبر2011 كانت الزيارة الابرز لمسؤول اسرائيلي الي دولة جنوب السودان ، كان الخطاب السائد في الاوساط السياسية والمثقفين الجنوبيين ان التوجه الاسلام عروبي للدولة الموحدة عطل العلاقات الاسرائيلة السودانية في الجنوب لسنوات.
هل نهض اقتصاد جنوب السودان؟
وفي اول خطاب في نفس العام لسلفاكير رئيس حكومة الجنوب شكر اسرائيل علي مساعدتهم في الحصول علي الاستقلال وزاد في الشكر الي المجهودات القادمة والوعود المقدمة من اسرائيل في مجال الامن والدفاع للدولة الوليدة ورفع قدرات الاقتصاد الجنوبي والتعاون في مجال الزراعة والغابات والطاقة والبنية التحتية للدولة الوليدة .
تم توقيع اكثر من اتفاقية وبرتكول لم ينفذ منها سوي المتعلق باللاجئين الافارقة والجنوبيين في اسرائيل .
ظل الاقتصاد الجنوبي منهارا رغم ال9 مليار دولار عائدات النفط التي تعود للخزينة قل انتاج الجنوب من البترول ولم يتم انشاء سد نوملي ولم تدعم الزراعة والغابات ولم تشق القنوات الفرعية في النيل.
الفرق بين المصلحة والانتهازية
ليس المطلوب الان غير بناء المؤسسات للانتقالالسنه الماضية وضع السودان في العلاقات الدولية كان جيد نوع ما،عندما يقال ان التطبيع قضية منفصله عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب والبحث عن مساعدات دولية من ابوظبي او واشنطون هذا يسمي موقف دبلوماسي محترم .
عندما تقبل الحكومة الغير منتخبه التي هدفها الحفاظ علي الحد الادني من التفاف السودانيين بالابتزار يكون هذا اسلوب رخيص.
السؤال لنفهم الحدث ماذا تريد اسرائيل من دولة منهارة اقتصاديا علي حافة التفكك القبلي بها وضع سياسي مرتبك؟
ان كان فيكم من يؤمن بالتطبيع فليخرج للنقاش مبشرا بمشروع الفشل السياسي من 56 و ليلقي اللوم علي القضية الفلسطينية التي دمرت الزراعة والصناعة والعقول في السودان!
ان الحق بغير القوة ضائع
ان الشعوب لا تقاد من اذانها حتي الي الجنه
مرتضى جبر الله
اقرا ايضا العلاقات السودانية الاسرائلية