الشيطان وشيطنة الاخرين باستخدام الكذب والتحوير
لو ان احد ما خرج منتقدا تضمين مدخلات التبغ والسجائر ضمن السلع الضرورية سيكون الانتقاد منطقيا من عدة اوجه اهمها سعي الدول واتجاهها لمحاربة التدخين لكلفتها الصحية وبالفعل هناك دول عدة اتخذت اجراءات قوية ضده من حيث الاستيراد والاتجار لكن السيد الطيب مصطفى خال الرئيس المحبوس واحد اكبر داعمى فترة الاجرام والقتل والابادة والفساد لم ولن يجرؤ على انتقاد هذه الخطوة من هذا الباب لسبب بسيط جدا ان نظامه الذى كان هو احد اطرافه القويين لم يتخذ اى خطوة من هذا الاتجاه بل كانت صناعة واستيراد السجائر من اهم مداخيل الدولة وقتها لذلك اتخذ اسلوب الشيطان فى وضع مقارنة ما بين الخبز والسجائر لينطلق منها متلاعبا بالذهنية البسيطة التى تعانى من ندرة الخبز وازمة الدقيق واضاف عليه كذبا بان هذه الخطوة تعنى دعم السجائر فى حين ان العكس هو الصحيح .
بالملاحظة لقرار وزراة التجارة نجد ان هناك سلعتان تم تضمينهما فى القرار معدات وانظمة شبكات الاتصال ومدخلات التبغ والسجائر والهدف واضح جدا من هذه الخطوة بغض النظر عن الاختلاف والاتفاق مع القرار ,, وباى حال من الاحوال هذه الخطوة لا تعنى دعم الاتصالات ولا دعم الدخان بل العكس الخطوة تهدف الى استغلال الامر لكون الاتصالات والدخان من اكبر مصادر الضرائب للدولة اى انها هى من تدعم الدولة وليس الدولة من تدعمها كما حرف وزور شيطان النظام الساقط .
الخبز فى الاساس سلعة ضرورية ولا يحتاج تضمينها بقرار ولا يوجد انسان مهما بلغ غباءه يتساءل او يبحث عن بديهيات ولا علاقة للامر بالدعم او رفع الدعم وليس منطقيا ابدا ان يفكر انسان طبيعي ليس صاحب غرض ومرض ان هناك دولة تدعم السجائر واى انسان طبيعي سيتفهم القرار واسبابه حتى ولو كان اعتراضه من اتجاه ان القرار يتناقض مع مسؤوليات الدولة فى الصحة العامة لكن الادعاء ان القرار يعنى دعم السجائر هذا امر لا يفكر فيه او يطرحه الا شيطان والشيطان هنا يمارس شيطنة الاخرين .