المؤتمر الاقتصادي القومي
وانا بكلم الوالدة ربنا ينعم عليها بالصحة والعافية والعمر المديد ويرزقنا رضاها وهي كعادتها تستمع للراديو جوارها قلت ليها يا حجة انت بتسمعي في شنو؟
قلت ليها اها قالوا شنو؟ قالت لي ديل مطرطشين ساكت ينضموا ساي ونحن صابونة الغسيل ب50 جنيه و ربع البصل ب500 والسكر بقي ب...... الخ والله الناس ديل نضميهم دا كلام فارغ ساي.
انتهي الكلام لحد هنا لكن ما انتهي التفكير وانا متابع المؤتمر الجلسة الاولي والتانية لعلي أجد ما يرضي طموح المواطن الغلبان ذي الوالدة الله يديم عليها الصحة والعافية، بكل بساطتها ما بتفكر في منو حاكم ولا منو وزير وذيها آلاف كل دنيتهم انو يمشي الدكان يشتري حاجات يومه بالبقسم ليهو ربنا وتقنع نفسه بأنه دا سعر معقول وانو في دولة بتوفر ليه حاجة، هو ما عاوز يشوف الدولة ديل منو ولا بدلهم ولا كرفتاتهم لونها شنو عاوز بس يقدر يعيش ويشرب وياكل ويتعالج ويعلم اولاده وهو مرتاح البال وراتبه او دخله يكفيه السؤال ويقدر يخت ليه شيئ لمصائب الزمن كان فرح كان كره، كم مليون دا همهم ودا كل طموحهم انو الثورة القامو بيها أولادهم واحفادهم وضحوا بعضهم بارواحهم عشان يوفر ليهم دا للأسف الشديد ركبوها خونة وعملاء وشغالين فيها تخريب ولا نص مطلب من مطالبها اتحقق، لا عدالة تمت لا سلام جاء ذي ما بنحلم بيه ولا حرية حتي وقبل كم يوم ثوار بيحاكموا ويتسجنوا وهم من أبناء الثورة ومواكبها وبينهم شابة بتضرب وتتهان، و شوتايم اللي وثق كل أحداث الثورة وحصل ليهو ما حصل مسجون في بلاغات ما معروفة قصتها شنو. دي ما الثورة الضحوا عشانها الشهداء من 2002 و2013 والي اليوم في ديسمبر المجيدة التي لم تكتمل، الشوارع الكانت بتتملئ هتاف وشباب واقفة بتراقب وما مصدقة هل دا حلم؟ هل دا السودان الطلعوا عشانو؟ هل ديل الشالوا البشير عشان يجوا أسوأ منه؟ أسئلة كل ثائر حر بيسالها و واضح انو ولا مسئول سأل نفسه واحد من الأسئلة دي خالص، مسكوا الكراسي ونسوا الثورة ونسوا الدم ونسوا العدالة وكل يوم كلام ومؤتمرات جوه وبره البلد والقومة للوطن وماشي الحال أسوأ من اليوم القبله، الليلة مؤتمر اقتصاد قاعدين وكل واحد يخطب يصفقوا ليه وعاوزين نعمل ولازم يكون ونحن حنفعل نضمي ساكت ما بجيب نتيجة للمواطن الروحو طالعة دا، لا وكمان معاه تشتيت كورة مرة تطبيع ومرة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ومرة علمانية ودينية وسلام ما معروف ليه اول من آخر ومرات فارغة فنانات وقلة ادب مسئولين كمان.
الناس دي يا كافي البلاء لا حس لا احساس ولا مراعاة للشهيد ولا المواطن ولا المجرمين المطلوبين للمحكمة الجنائية ما سلموهم ولا حاكموهم. الله ينتقم منكم أحزاب علي عسكر علي جنجويد علي حركات علي كيزان ويبقي فقط الوطن والشعب المخلص ليواصل ثورته ويوصلها الي كافة استحقاقاتها رغم انوفكم يا فشلة.