مرت سنة : ٣ يونيو ٢٠٢٠
في الذكرى الاولى: اوجه الشبه بين ملحمة مجزرة القيادة العامة (وليس فض الاعتصام) و تآمر الاخوة بالشروع في قتل اخيهم في المسلسل الشهير "البرنس"
تآمر جميع الاخوة و تخطيطهم و الشروع في عملية قتل اخوهم رضوان البرنس وعائلته للظفر بميراث ابيهم ذكرني بملحمة مجرزة القيادة العامة في السودان قبل سنة من تاريخ المسلسل و وجه الشبه تحديداً ان الجميع شارك في التخطيط و الدعم اللوجستي و التنسيق في ما بينهم لاحكام الخطة (وان كان منفذ جريمة القتل شخص واحد) وبعد ذلك قاموا جميعاً بالتستر على الجريمة و الشهادة زوراً في المحكمة
الكل مشترك في الجريمة وان اختلفت الادوار - فعلياً تم تنفيذ الجريمة عن طريق شخص واحد (حادث سيارة) - وأتعجب من محاولات البعض تبرئة بعض قيادات المجلس العسكري -فاقدي الوطنية و الإنسانية - و قتلهم للمتظاهرين السلميين الصائمين العزل غدراً في نهاية الشهر الحرام و على مشارف العيد وامام ابواب القيادة العامة للجيش القومي السوداني - مسلوب الوطنية - (عيدٌ و بإي حال عدت يا عيد)
في المجلس العسكري فيهم من شارك بلعب دور الاخ الاكبر عبد المحسن "الشيطان الاخرص" بالتستر و السكوت على الجريمة و فيهم من لعب دور فتحي "المخطط الرئيسي" وفيهم من لعب دور "الحاقد" ياسر و فيهم من لعب دور رأفت "المنفذ" وفيهم أيضاً من لعب دور "الفاجرة" فدوى بالكذب و التدليس
انها جريمة مكتملة الاركان و تم التخطيط لها جيداً من قبل جميع افراد المجلس العسكري "الدموي" السوداني و بإعتراف الناطق الرسمي لذلك المجلس المشؤوم
بكل بساطة يريدون منا ان نعتبر انه قد "حدث ما حدث" وكأن لم يحدث شيء و عفى الله عما سلف و عوضاً عن ذلك سيتم تقديم "قربان فداء" للطبطبة على امهات الشهداء لتستمر الحياة "على حسب تصورهم"
الآن يتم تلميع قيادات مجلس الدم و فتح المنابر لهم للمناحة على ارواح الشهداء و البكاء على قميص سيدنا عثمان لا و بل المطالبة بدمه ...!!!!!
و كأنما نسوا او تناسوا:
١- ان مذبحة القيادة لم تقتصر فقط على فض الاعتصام وقتل المتظاهرين عمداً في الخرطوم و لكن تم فض وقمع وقتل المتظاهرين و المعتصمين في مختلف المدن السودانية
٢- بالتزامن مع بدأ المذبحة المذكورة تم قطع الإنترنت في كل انحاء السودان بهدف التعتيم الاعلامي و اخفاء الجرائم و الانتهاكات
٣- محاولة التخلص من جثث الشهداء لمحو آثار الجريمة بالقائها في النهر
٤- منع وصول المساعدات الطبية لاسعاف المصابين من الثوار الذين كانوا لا زالوا على قيد الحياة للحيلولة دون محاولة انقاذهم
٥- جرائم الاغتصاب و التحرش للمعتقلين من الجنسين لكسر من تبقى من الثوار نفسياً و معنوياً
٦- نشر القوات الامنية وخاصة مليشيات الجنجويد في شوارع الخرطوم و الكثير من المدن السودانية لترويع و ترهيب و اذلال المدنيين وقتل ما تبقى من روح الثورة
٧- اعلان وقف التفاوض مع قوى الحرية و التغيير من قبل رئيس المجلس الدموي للانفراد بالسلطة كاملة
٨- محاولة القفز على الثورة والبحث عن حاضنة جديدة من خارج الثورة بالتفاوض مع الادارات الاهلية و احزاب الفكة و بقايا الاسلاميين
٩- محاولة طمس الثورة بمسح وحرق و اقتلاع و استئصال كل ما له علاقة بالثورة من الجداريات و الخيم و غيرها مما كان يمثل ميدان الاعتصام او ان جاز التعبير"المدينة الفاضلة"
ولكن برجع بذكركم انه دم الشهيد ما بضيع
لانه كما قال الشهيد محمد هاشم مطر
"حرام علينا لو دم الشهيد راح"
طبعاً في ناس بعد عرفو الحقيقه ظلوا مدافعين عن العساكر "زي دور امهاتهم فى المسلسل"... وفي ناس واقفين مع الثوار...لكن خايفين من العسكر زي "نورا وعادل في المسلسل"
و لكن زي ما طلع رضوان البرنس من السجن بعد خمسة سنين و قدر يحقق العدالة المؤجلة ويقتص لحق اولاده (من الجميع) اكيد السودان فيه مليون رضوان برنس وقادرين يرجعوا حق الشهداء (ولو بعد حين) ، حق الشهداء الما قدرت للأسف حكومتنا المدنية تجيبه ليهم في سنة اولى مرحلة انتقالية
و للحكاية بقية
مازن ابو الحسن ٣ يونيو ٢٠٢٠
المجد و الخلود للشهداء
ولا عزاء للجبناء
حسابي ع الفيسبوك هنـــا
اقرأ ايضا الشيطان يعظ...